الأحد، 12 فبراير 2012

زامبيا تتوج بلقب كاس امم افريقيا 2012

المنتخب الزامبى 
حقق المنتخب الزامبى الحلم الذى انتظره 12 مليون نسمة هم سكان البلاد، بعدما توج بطلا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى فى تاريخه، إثر تغلبه على المنتخب الإيفوارى 8\7 بالركلات الترجيحية، بعدما انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى بدون أهداف، فى المباراة النهائية التى جمعتهما مساء الأحد بملعب "الصداقة" فى العاصمة الجابونية "ليبرفيل"، ويقضى على آمال الجيل الذهبى للكرة الإيفوارى بقيادة ديدييه دروجبا فى إهداء بلاد الأفيال كأس أفريقيا.

وأهدر حبيب كولو توريه وجيرفينهو ركلتى جزاء للأفيال، فيما أهدرت زامبيا ركلة واحدة عن طريق كالابا، ليحقق المنتخب الزامبى اللقب، ويهديه لأرواح ضحايا الطائرة المنكوبة عام 1993 على شواطئ الجابون، والتى راح ضحيتها الجيل الذهبى للكرة الزامبية.

وقف لاعبو المنتخبين دقيقة حداد قبل انطلاق اللقاء بصافرة سنغالية، على أرواح ضحايا "مجزرة بورسعيد".

جاءت المباراة حافلة بالندية والإثارة منذ بدايتها، تبادل خلالها المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب، فيما قدم المنتخب الزامبى واحدة من أفضل مبارياته فى الأعوام الأخيرة، بفضل التحكم فى زمام اللعب بالشوط الأول، وصلابة دفاعه واعتماده على الهجمات المرتدة الخطيرة فى الشوط الثاني، فيما لم يقدم المنتخب الإيفوارى العرض المنتظر منه فى الشوط الأول، باستثناء فرصة يايا توريه الضائعة، فيما ظهر فى الشوط الثانى بأداء مغاير تماما عما ظهر عليه فى الشوط الأول، حيث شن لاعبوه العديد من الهجمات على المرمى الزامبى الذى ظل نظيفا، بفضل تألق الحارس كينيدى موينى والدفاع بقيادة هنرى مولينجا.

وأضاع ديدييه دروجبا ركلة جزاء مشكوكا فى صحتها للأفيال احتسبها الحكم السنغالى بادارا دياتا، منتصف الشوط الثانى، بعدما تعرض جيرفينهو للعرقلة، من جانب اللاعب الزامبى إسحاق شانسا، حيث أطاح مهاجم تشيلسى بالكرة إلى خارج المرمى، وسط ذهول زملائه، كما أضاع ماكس جريدل هدفا مؤكدا فى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، بعدما سدد كرة أرضية مرت بجوار القائم، ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، معلنا نهاية الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى، واللجوء إلى الوقت الإضافى.

وكاد المنتخب الزامبى أن يفتتح باب التسجيل بعد مرور خمس دقائق على انطلاق الشوط الثلاث، بعدما سدد كريستوفر كاتونجو كرة أرضية اصطدمت بالقائم قبل أن تخرج إلى خارج الملعب، فى واحدة من أخطر الفرص الزامبية على المرمى الإيفوارى، ليهدأ بعد ذلك إيقاع اللعب نسبيا، فى الوقت الذى لم يشهد فيه الوقت الإضافى جديدا، باستثناء بعض الهجمات الإيفوارية التى لم ترتق لمستوى الخطورة، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد البطل، وهى الركلات التى ابتسمت لصالح المنتخب الملقب بـ"الرصاصات النحاسية".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق