وقفت أمام باب جامعة القاهرة، مرتدية ملابس عادية ترتديها أى فتاة
مصرية، لكنها قررت القيام بمهمة غير عادية وهى «معاكسة الولاد»، كل شاب يمر
أمامها تقول له «يا واد يا أمور.. يا واد يا ستايل.. إيه يا بنى الحلاوة
دى.. إنت لازم تتعاكس»، دون أى خجل، بعض الشباب اندهش مما يراه، وبعضهم
نهرها متحسرا على ضياع أخلاق وعفة فتيات هذا الزمان، ولكنها أرادت أن ترسل
لهم رسالة ولكن بلغتهم.. على طريقة «حارب عدوك بنفس سلاحه».
إيفون نبيل وفريق قناة «جمهورية تى.فى» أطلقوا فيديو بعنوان «بنت
بتعاكس ولاد فى الشارع» على موقع القناة على الإنترنت، بعد أن فكروا كثيرا
فى أن الأساليب العادية فى وعظ وإرشاد الشباب حول مدى الإهانة النفسية
والجسدية التى تلحق بالمرأة المصرية من جراء التحرشات والمعاكسات ضدها
أصبحت دون جدوى.
«كان نفسى أوصل لهم رسالة إن ده اللى انتوا بتعملوه فينا».. أول
كلمات إيفون قالتها وهى تعبر عن يأسها، بعد أن أكدت أن الأمل فى تغيير نظرة
الشباب للبنت بأنها «مش مجرد جسد بيتعاكس» تحتاج إلى جهد كبير.
الفيديو الذى أكدت إيفون أن تفاصيله كلها حقيقية وأنهم فقط قاموا
بتصويره، يحاول رصد رد فعل الشباب عندما يرى فتاة تبادر بمعاكسته، وقالت:
«فيه شباب نهرونى وقالوا لى اللى بتعمليه عيب وحرام فتأكدت أن رسالتى وصلت
لهم، وقلت لهم هذا العيب والحرام هو ما تفعلونه بنا يوميا وعلينا أن نتحمله
دون شكوى».
الخوف شعرت به إيفون -التى تعمل مراسلة لقنوات cbc- وهى تصور هذا
الفيديو، متذكرة غضب أخيها و«شخطه» فيها عندما حاولت الرد والدفاع عن نفسها
بعد تعرضها لإحدى المعاكسات وهى على أحد شواطئ الإسكندرية قائلة «للأسف
لما أخويا قال لى لو دافعت عن نفسك هتبقى إنتى الغلطانة اتأكدت أن أهلى
زيهم زى بقية المجتمع شايفين إن اللوم دايما يقع على البنت».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق