تقدم أعضاء الائتلاف العام لخريجى الحقوق والشريعة صباح اليوم الخميس، ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 10748 ضد علياء ماجدة المهدى الطالبة بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، وعبد الكريم نبيل سليمان وشهرته "كريم عامر"، لنشرهما صورا عارية خاصة بهما على مدونة تحمل اسم "مذكرات ثائرة".
من جانبه، قال أحمد يحيى المنسق العام للائتلاف إن البلاغ المقدم طالب بتطبيق الحد الشرعى على كريم وعلياء ليكونا عبرة لغيرهما، وللمحافظة على صورة الثورة، مضيفا أن الائتلاف يطالب بسرعة تحريك الدعوة الجنائية بتهمة التحريض على الفسق والفجور وازدراء الأديان والتى يعاقب عليها بالمادة 98 عقوبات.
من جانبه، قال أحمد يحيى المنسق العام للائتلاف إن البلاغ المقدم طالب بتطبيق الحد الشرعى على كريم وعلياء ليكونا عبرة لغيرهما، وللمحافظة على صورة الثورة، مضيفا أن الائتلاف يطالب بسرعة تحريك الدعوة الجنائية بتهمة التحريض على الفسق والفجور وازدراء الأديان والتى يعاقب عليها بالمادة 98 عقوبات.
علياء المهدي... من الآن فصاعداً، لن ينسى أحد هذا الاسم بعدما ازداد عدد زوّار مدوّنة الناشطة المصرية بسبب صورها العارية التي تتخذ فيها موقفاً من القمع الذي ازداد في المحروسة
محمد شعير ستدخل المدوِّنة المصرية علياء ماجدة المهدي موسوعة «غينيس للأرقام القياسية». إذ ارتفع عدد زوار مدونتها التي تحمل اسم «مذكرات ثائرة» من عشرة آلاف زائر إلى مئة وعشرة آلاف في يومين. هذا العدد الضخم من القراء جاء في محاولة للتلصّص على صورة عارية لعلياء الطالبة في «الجامعة الأميركية». الصورة كانت صدمة بالنسبة إلى البعض. لكنّها تأتي في سياق لا يستدعي الإدانة أو القبول، بل التأمل. وقد تزامن انتشار هذه الصورة، مع انتشار نوع آخر من الصور التي تقف على طرف نقيض لصورة علياء.
هكذا رأينا مشهداً لمجموعة من السيدات المنقبات، يرتدين السواد، وقد جُرِرن بالحبال. كما حرص «حزب النور» السلفي على استبدال وجوه مرشحاته للانتخابات بصور لوردة أو لأزواجهنّ.
علياء التي اعتبرت أن كثيرين سيوجّهون إهاناتهم العنصرية لها بسبب الصورة، دعت المنتقدين ساخرة «حاكموا الموديلز الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، واخفوا كتب الفن، وكسِّروا التماثيل العارية الأثرية... ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلّصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير». لقد أرادت الشابة المتأثرة بالكاتبة النسوية نوال السعداوي، أن تتحدّى هذه اللحظة المليئة بقمع الجسد.
«صدمة» علياء ليست الأولى. فى رمضان الماضي، نشرت مواقع إلكترونية مؤيدة للرئيس المخلوع حنسي مبارك صورة لها وهي تقبّل صديقها كريم عامر، المدوّن الذي اعتقل بسبب عدد من التدوينات بعنوان «لا للتجنيد الإجباري». وكتبت مواقع الرئيس المخلوع عن انتماء علياء وكريم إلى جماعة «6 أبريل» المعارضة. لكن سرعان ما خرج كريم عامر، نافياً انتماءه إلى هذه الجماعة. إلا أن الحقيقة الأهم أنّ صورة القبلة لم تكن مختلسة، بل موجودة فى البروفايل الخاص بعلياء على فايسبوك. لم تخجل بها، أو تداريها، علماً بأنّ علياء وكريم يديران صفحات عديدة على فايسبوك، بينها «صرخات مدوية» ومدونة «ولد وبنت».
ورغم أن أغلب التعليقات على مدونة «مذكرات ثائرة» وصورها تحتوي على إهانات عنصرية وجندرية... إلا أن إقبال الكثيرين على دخول الموقع ومشاهدة الصورة أمر يثير الكثير من الأسئلة. وهو ما دفع كريم عامر نفسه إلى تشبيه عدّاد المدونة بـ«عقرب الثواني»، معتبراً أيضاً أن الدخول إليها بهذه الكثافة تعبير عن «هوس جنسي». تفاوت التعليقات يكشف أيضاً الكثير عن المجتمع المصري الذي يُعرف بأنه أكثر المجتمعات تحرشاً بالنساء. ولكن الأهم هو ما كتبه أحد المدونين اللبنانيين، معتبراً أن «الحريّة الشخصيّة حق، لكن ألا يجب مراعاة طابع المجتمع الموجود فيه؟». وأضاف: «النظام سيستغل هذه الحوادث لإظهار الثوار على أنّهم مجموعة من الناس التي نزلت إلى ميدان التحرير لتقيم العلاقات (العاطفية والجنسية) لا لتسقط طاغية». لكنّ صورة علياء هي صورة تطرح أسئلة بعيداً عن منطق الإدانة المجانية أو القبول المجاني أيضاً... إنّها تفتح سؤالاً كبيراً عن الجسد الإنساني باعتباره تهديداً لسلطات كثيرة.
محمد شعير ستدخل المدوِّنة المصرية علياء ماجدة المهدي موسوعة «غينيس للأرقام القياسية». إذ ارتفع عدد زوار مدونتها التي تحمل اسم «مذكرات ثائرة» من عشرة آلاف زائر إلى مئة وعشرة آلاف في يومين. هذا العدد الضخم من القراء جاء في محاولة للتلصّص على صورة عارية لعلياء الطالبة في «الجامعة الأميركية». الصورة كانت صدمة بالنسبة إلى البعض. لكنّها تأتي في سياق لا يستدعي الإدانة أو القبول، بل التأمل. وقد تزامن انتشار هذه الصورة، مع انتشار نوع آخر من الصور التي تقف على طرف نقيض لصورة علياء.
هكذا رأينا مشهداً لمجموعة من السيدات المنقبات، يرتدين السواد، وقد جُرِرن بالحبال. كما حرص «حزب النور» السلفي على استبدال وجوه مرشحاته للانتخابات بصور لوردة أو لأزواجهنّ.
علياء التي اعتبرت أن كثيرين سيوجّهون إهاناتهم العنصرية لها بسبب الصورة، دعت المنتقدين ساخرة «حاكموا الموديلز الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، واخفوا كتب الفن، وكسِّروا التماثيل العارية الأثرية... ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلّصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير». لقد أرادت الشابة المتأثرة بالكاتبة النسوية نوال السعداوي، أن تتحدّى هذه اللحظة المليئة بقمع الجسد.
«صدمة» علياء ليست الأولى. فى رمضان الماضي، نشرت مواقع إلكترونية مؤيدة للرئيس المخلوع حنسي مبارك صورة لها وهي تقبّل صديقها كريم عامر، المدوّن الذي اعتقل بسبب عدد من التدوينات بعنوان «لا للتجنيد الإجباري». وكتبت مواقع الرئيس المخلوع عن انتماء علياء وكريم إلى جماعة «6 أبريل» المعارضة. لكن سرعان ما خرج كريم عامر، نافياً انتماءه إلى هذه الجماعة. إلا أن الحقيقة الأهم أنّ صورة القبلة لم تكن مختلسة، بل موجودة فى البروفايل الخاص بعلياء على فايسبوك. لم تخجل بها، أو تداريها، علماً بأنّ علياء وكريم يديران صفحات عديدة على فايسبوك، بينها «صرخات مدوية» ومدونة «ولد وبنت».
ورغم أن أغلب التعليقات على مدونة «مذكرات ثائرة» وصورها تحتوي على إهانات عنصرية وجندرية... إلا أن إقبال الكثيرين على دخول الموقع ومشاهدة الصورة أمر يثير الكثير من الأسئلة. وهو ما دفع كريم عامر نفسه إلى تشبيه عدّاد المدونة بـ«عقرب الثواني»، معتبراً أيضاً أن الدخول إليها بهذه الكثافة تعبير عن «هوس جنسي». تفاوت التعليقات يكشف أيضاً الكثير عن المجتمع المصري الذي يُعرف بأنه أكثر المجتمعات تحرشاً بالنساء. ولكن الأهم هو ما كتبه أحد المدونين اللبنانيين، معتبراً أن «الحريّة الشخصيّة حق، لكن ألا يجب مراعاة طابع المجتمع الموجود فيه؟». وأضاف: «النظام سيستغل هذه الحوادث لإظهار الثوار على أنّهم مجموعة من الناس التي نزلت إلى ميدان التحرير لتقيم العلاقات (العاطفية والجنسية) لا لتسقط طاغية». لكنّ صورة علياء هي صورة تطرح أسئلة بعيداً عن منطق الإدانة المجانية أو القبول المجاني أيضاً... إنّها تفتح سؤالاً كبيراً عن الجسد الإنساني باعتباره تهديداً لسلطات كثيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق