الأحد، 18 مارس 2012

اول صورة لمدفن قداسة البابا شنوده


جانب من مدفن البابا 
استعد دير الأنبا بيشوى لاستقبال جثمان البابا شنودة الثالث والذى أوصى بدفنه فى هذا الدير فى وادى النطرون بمحافظة البحيرة، ويقوم العمال بتجهيزه داخل كنيسة أثرية بالدير.
انتقل إلى الدير والتقى بعدد من الرهبان، حيث قال القس "تاضروس" راهب بالدير عن رحيل البابا شنودة إذا كان رحيل البابا مكسبا للسماء فهو خسارة لنا جميعاً، نحن الأرضيين، والبابا لم يكن أبا روحيا فقط، ولكنه كان حكيماً محباً للكبير والصغير والفقير والغنى ولا يرد أى محتاج"، وعن سر اختيار البابا لهذا الدير قال الراهب إن دير الأنبا بيشوى هو الدير الذى أخبر به قداسة البابا بإعلان انتخابه بطريرك للقرازة المرقسية.
وأضاف تاضروس أن البابا كان يحضر أسبوعيا لمدة 3 أيام إلى دير الأنبا بيشوى للصلاة والصوم فى الدير، وكانت من أمتع الفترات التى قضيناها واقتربنا من البابا شنودة فى الفترة من 5 سبتمبر 1981 إلى 5 يناير 1985 وهى الفترة التى كان البابا على خلافات مع السادات فيها، وعلمهم فيها المحبة والتواضع .
بينما قال الراهب أفرايم إنه فى عهد البابا شنودة تزايد عدد الرهبان وزادت الأديرة، واصفا إياه بأنه الرجل الروحى الذى كان يعلمهم المحبة والتسامح، وأنه ترهبن على يده، ذاكرا موقفا له حينما أتى البابا ليدخل عالم الرهبنة منعته أسرته وأبلغت البابا بأنهم يحتاجونه لكى ينفق على أخوته، فأبلغه البابا بأنه سيأتى مرة أخرى إلى الدير، وبالفعل بعدما خرج منه عاد مرة أخرى وترهبن على يده، مضيفا أن المكان الذى يرقد فيه جثمان البابا سيكون مزارا للأقباط داخل الدير بعد انتقاله من الكاتدرائية ووصوله إلى الدير يوم الثلاثاء، وسيتحول إلى مزار.

يذكر أن دير الأنبا بيشوى قد أسس فى القرن الرابع الميلادى والذى أسسه القديس الأنبا بيشوى، كما يوجد بالدير مبنى أثرى يرجع تاريخه للقرن السادس الميلادى عبارة عن حصن لحماية الرهبان من غارات البربر فى ذلك العصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق