قال عدد من القيادات النسائية: إن من يحسم جولة الإعادة بين الدكتور
محمد مرسى وأحمد شفيق هن «النساء»، مشيرات إلى أن سبب نجاح الفريق أنه
الوحيد الذى حضر مؤتمر «هى والرئيس» الذى حضرته أكثر من 3000 سيدة من
الرائدات الريفيات فى جميع المحافظات، لافتات إلى أن الإخوان أفزعوا النساء
من مواقفهم تجاه مشروعات الأحوال الشخصية، موضحات أنه لو أراد مرشح
الإخوان الفوز فعليه التوجه بخطاب للنساء يماثل خطاب «الغنوشى» فى تونس.
وقالت الدكتورة هدى بدران، رئيسة رابطة المرأة العربية: إن شفيق كسب
تأييد النساء من خلال حضوره مؤتمر «هى والرئيس»، لافتة إلى أن النساء
اعتبرن حضوره احتراما للمرأة المصرية، مشيرة إلى أن المؤتمر ضم قيادات
المرأة والرائدات الريفيات فى كل المحافظات، بما لهن من قاعدة شعبية، علاوة
على أنهن قادرات على دخول كل بيوت الريف، وأنهن نجحن فى الحشد لصالح شفيق
فى الجولة الأولى، خاصة مع السيدات كبار السن.
وأضافت أنها رصدت عقب المؤتمر عددا كبيرا من الاتحاد النسائى، كن
سيرشحن عمرو موسى إلا أن حضور شفيق جعلهن يستقررن عليه، علاوة على أنهن
يبحثن عن الأمن والاستقرار.
وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة: إن
الحاسم لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية هن النساء، مشيرة إلى أن
الإخوان أفزعوا نساء مصر من خلال مواقفهم تجاه مشروعات قوانين الأحوال
الشخصية، وترويج أسطورة قوانين سوزان مبارك، والختان، وخفض سن زواج الإناث
الذى اتضح أنه ينافى مشروع النهضة الذى قدمه مرسى، وإلغاء قانون الخلع الذى
يحول المرأة إلى عبد، والرؤية وحرمان الأم من أبنائها، مشددة على أنه لم
يتقدم أحد من الإخوان بقانون يحد من استبداد الآخر كمشروع لمواجهة العنف
المنزلى.
وأضافت نهاد أن شفيق قد يكسب أصوات النساء؛ لأن كل القوى السياسية
تتعالى على موضوع حقوق المرأة، مشيرة إلى أنه إذا أراد مرسى حسم المعركة
الانتخابية عليه التوجه بخطاب للنساء كالذى قدمه راشد الغنوشى فى تونس،
بتقديم ضمانات قانونية بشأن حقوق المرأة.
وأشارت إلى أن أحد أسباب انتخاب كبار السن من النساء لشفيق أنه يمثل
رمزاً أعطى المرأة الحد الأدنى من حقوقها، وخطابه حمل دائماً إنصافا
للمرأة بعد الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق