يبدو أن
حالة الزخم الإعلامى التى شهدتها الأيام الأخيرة حول مرشحى الرئاسة وانتظام
ظهورهم فى الوسائل الإعلامية المختلفة وعرض برامجهم وآرائهم وتاريخهم
السياسى بالتفصيل، قد أسهمت بشكل كبير فى تغيير المشهد الانتخابى، بصعود
البعض فى مقابل تراجع البعض الآخر، ودخول شرائح جديدة من الناخبين الذين لم
يحسموا موقفهم بعد فى اختيار مرشحهم.
"حمدين
صباحى" كان بطل المشهد مؤخرا، بعد أن أعلن الكثير من المشاهير تأييدهم له,
مؤكدين أنه أفضل من يقود مصر فى المرحلة القادمة، وهو المرشح الحقيقى
للتعبير عن ثورة 25 يناير، ففى الأسبوع الأخير فقط أعلنت أسماء عديدة
تأييدها لصباحى كان آخرهم: العالم الدكتور محمد غنيم ومنصور حسن وزير
الإعلام الأسبق والشاعر عبد الرحمن الأبنودى والروائى علاء الأسوانى ،
والناشط السياسي أحمد حرارة، والكاتب عمر طاهر والفنان التشكيلى حلمى
التونى، والفنانين رياض الخولى، وخالد الصاوى وسيمون.
صعود
" صباحى" وتفوقه فى جذب الأصوات كشفت عنه أيضا استطلاعات الرأى بمواقع
التواصل الاجتماعى التى تغيرت خريطتها خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد أن
فاز فى الاستطلاع الذى أجرته صفحة "كلنا خالد سعيد"، متقدما عن الدكتور عبد
المنعم أبو الفتوح الذى جاء ثانيا بفارق كبير حيث حصل صباحى على أكثر من
90 ألف صوت فى مقابل 63 ألفا لأبو الفتوح، وبعدهما حل الفريق أحمد شفيق
ثالثا، ثم الدكتور محمد مرسى، وتلاه الدكتور محمد سليم العوا.
المثير
فى هذه النتيجة أنها جاءت مغايرة لسابقتها فى الاستطلاع الذى أجرته صفحة
"كلنا خالد سعيد" منذ ثلاثة أسابيع وتحديدا فى 18 أبريل الماضى، حيث تصدر
الدكتور أبو الفتوح الاستطلاع بحوالى 66 ألف صوت، فى مقابل 24 ألف لصباحى,
وهو ما يعنى تصاعد شعبية حمدين بشكل كبير وفى وقت قياسى.
كما فاز حمدين فى استفتاء صفحة "مصر بوك" متصدرا منافسيه ب 15 ألف صوت مقابل 7.600 لأبوالفتوح ثم شفيق 1.900 صوت.
وفى
برنامج الكورة النهاردة الذى يقدمه أحمد شوبير على قناة "مودرن كورة" فاز
حمدين فى الاستطلاع الذى أجراه أمس الجمعة رئيس الجمهورية، وجاء فى المركز
الأول بأصوات بلغت حوالى 15.800 صوت، وتلاه الفريق أحمد شفيق ب 13 ألف صوت،
ثم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ب7 آلاف صوت، وهو ما يعكس تفوق شعبية
صباحى بين جماهير الكرة، وهو أمر وارد جدا بعد موقف حمدين عقب مذبحة
بورسعيد واستمرار مطالبته بسرعة انهاء محاكمة المتهمين وتقديم كل من تورط
فيها للمحاكمة دون ابطاء. وهو ما دفع عدد من أسر شهداء بورسعيد لإعلان
تأييده رئيسا.
فى
المقابل مازال حمدين يتفوق فى الاستطلاع الذى تجريه حاليا الصفحة الرسمية
لحكومة الظل لشباب الثورة، وهو ما يؤكد شعبية حمدين وسط قطاع الشباب.
صباحى
يكسب كل يوم مؤيدين جدد على الأرض ليس بحضوره اللافت فى الإعلام وشخصيته
المتزنة المتسقة مع تاريخه السياسى الناصع فحسب، بل أيضا بما يقدمه من
مشروع طموح لنهضة مصر، من الواضح أنه اكتسب ثقة الكثيرين الذين يتوالون
لدعمه ومساندته، وتعبر عنها الحشود التى تستقبله فى كافة محافظات مصر ضمن
جولاته المكوكية بالقرى والمدن والتى كشفت اتساقه بالفعل مع شعار حملته
"واحد مننا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق