الاثنين، 13 فبراير 2012

زامبيا تستعين بـ "الطرف الثالث" للفوز بكأس الأمم الأفريقية


الطريقة المصرية تثبت نجاحها 
كان قديماً طريقين لا ثالث لهما لأى منتخب يطمح فى الوصول إلى الرقم 1 فى منصات التتويج ، الأول هو أن يكون قوام هذا المنتخب مكون من دورى قوى منتظم أما الطريق الثانى فهو أن يعتمد المنتخب على لاعبين محترفين فى أقوى دوريات العالم يشاركون بإستمرار كل هذا يغلفه إدارة فنية على مستوى منتخب البطولة تحت مظلة إتحاد كرة منظم يخطط ويعمل من أجل وطنه.
الفقرة الماضية هى ملخص نجاح أى منتخب قبل ظهور التجربة المصرية عام 2006 والتى استمرت 4 أعوام تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب المصرى وهى التجربة التى استفاد منها زامبيا بطلة أفريقيا 2012 وطبقها منتخب أسبانيا بطل العالم وكأس الأمم الأوروبية.
الطريق الثالث
شارك مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى حسن شحاتة فى صنع هذا الطريق بل الفضل الأول يرجع للبرتغالى الذى غير من فلسفة اللاعب المصرى بعد أن درس وفهم ووضع طريقة للتعامل معه  ، فجوزيه أدرك مدى تأثير الجانب النفسى على لاعب الكرة المصرى وأهتم كثيراً بهذا الجانب مما أنعكس بالإيجاب عى أداء اللاعبين ، فكان الأهلى تحت جوزيه يلعب لينافس الأرقام القياسية بعد أن تفوق على منافسيه ،واستطاع البرتغالى أن يعالج ضعف البطولة المحلية والتكتل الدفاعى لمنافسيه بوضع أهداف أخرى للاعبيه من أجل الحفاظ على الأداء والدوافع فى اعلى مستوياتها فتارة عدد مرات الفوز المتتالى وتارة عدم تلقى هزيمة فى أى بطولة وتارة الحفاظ على شباك الفريق عذراء لأطول فترة ممكنة وتارة المنافسة فى كأس العالم للأندية والأهم هو زرع ثقافة الفوز خارج الديار فى البطولات الأفريقية.
واستغل حسن شحاتة ما فعله جوزيه واستعان بتجربته بالتعامل النفسى مع لاعبى المنتخب وسهلت عليه المسئولية بتألق أعضاء منتخب الشباب المصرى الذى اشرف شحاتة على تدريبه ، ليشكل المعلم قوام المنتخب من الفريق الأحمر بطل القارة لتحصل مصر على الأميرة الأفريقية 3 مرات على التوالى بفضل الطريق الثالث " الإنسجام بين المحليين والعوامل الإرادية والإنتماء والتوفيق".
الطرف الثالث
وأكد الفرنسى هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب زامبيا بطل أفريقيا أن فريقه استعان بتجربة " الطريق الثالث " للمنتخب المصري فى مواجهة أعتى فرق القارة.
وقال رينار الذى كان مرشحاً لتدريب الأهلى المصرى قبل قدوم جوزيه فى تصريحاته عقب التتويج باللقب :"  الفراعنة يتفوقون معنويا بفضل لاعبيهم المحليين الذين يعرفون بعضهم البعض جيدا ويقاتلون في أرضية الملعب كيفما كان شأن المنتخب المنافس ".
وأضاف "مستوى زامبيا ليس كمستوى مصر بالتأكيد لكن أغلب لاعبي فريقي يدافعون عن ألوان فريق مازيمبي الكونجولي وتلك كانت قوتنا بالاضافة إلى أننا بدأنا الاستعدادات مبكرا للبطولة وتحديدا في 28 ديسمبر الماضي وهذا أمر لم يكن متاحا أمام المنتخبات الأخرى التي تملك لاعبين محترفين في أوروبا".
وبهذا لخص رينار " الطريقة الثالثة " التى استمدها من منتخب مصر " الطرف الثالث " ، الذى غاب عن المشاركة فى بطولة كأس الأمم ، الإنسجام والإعتماد على قوام من نفس الفريق والدوافع الإرادية.
الماتادور الأسبانى
مع الفارق بين المنتخب المصرى ونظيره الأسبانى إلا أن  الماتادور الاسبانى نجح بالفوز ببطولة أمم اوروبا 2008 وكأس العالم 2010 بنفس العقلية والطريقة التى سيطرت مصر فيها على افريقيا ، فالمنتخب الأسبانى كان يعتمد على الإنسجام الواضح بين لاعبى برشلونة قوام المنتخب الاسبانى والأفضلية للفريق الكاتالونى على مستوى القارة العجوزولكن فى أوروبا المستويات متقاربة والدوريات قوية.
وعلى مستوى الدوافع الإرادية فالأسبان يتمتعون بالروح القتالية التى تظهير فى إنتصاراتهم على المستويات الرياضية وفسر لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال هذا الأمر فى تصريحه  لصحيفة "ماركا" الإسبانية قائلا "الإسبان يتفوقون لأسباب كثيرة من ضمنها الروح والسعي للوصول للأفضل".
ومنحت نقطة الإنسجام التى يتمتع بها المنتخب الاسبانى التفوق على منتخبات عريقة أخرى تمتلك بطولات ودوريات  قوية مثل البطولة الأسبانية إلا أن الإنسجام وبرشلونة منحاه الأفضلية والتفوق والفوز بأقوى بطولتين على مستوى العالم للمنتخبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق