عنان حضر زفاف شقيق نائب متهم بالنصب ويحمل جنسية أمريكية

النائب طارق مكرم الذى أحيل ملفه إلى اللجنة التشريعية أمس الأول، بسبب اتهامه بالنصب وحمل الجنسية الأمريكية، والذى كان قد جرى تعيينه ضمن الـ10 نواب الذين اختارهم رئيس المجلس العسكرى المشير محمد حسين طنطاوى، أنه يقيم منذ فترة كبيرة بمدينة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى وقت اختياره لم يكن موجودا بمصر.

وكشفت المصادر أن شخصية كنسية كبيرة قريبة الصلة بالمجلس العسكرى، وكانت قريبة الصلة ونافذة بالحزب الوطنى المنحل، قد تدخلت بقوة من أجل تعيين طارق فى هذا المنصب، خصوصا أن طارق يحظى بقبول كبير لدى هذه الشخصية، حيث لعب دورا كبيرا فى ترتيب مؤتمر بين أقباط المهجر والمجلس العسكرى بأحد فنادق القاهرة.

ولم تكتف الشخصية الكنسية بهذا الأمر، بل راحت تعيد تقديم طارق إلى السلطة من خلال استغلال مناسبة عائلية، وهى زفاف شقيق طارق الأصغر، بأحد فنادق مصر الجديدة، بحضور عدد من رجال الدولة على رأسهم الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس العسكرى، ونائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذى حضر مراسم الزفاف بالكنيسة، وحرص المتواجدون على التقاط صور معه، كما حضر الدكتور مصطفى الفقى حفل الزفاف.

وكان طارق الذى يرأس البيت المصرى فى كاليفورنيا، قد هاجر إلى أمريكا منذ عدة سنوات، وقد تزوج من أجنبية، كما كان بجمعية الصداقة المصرية الأمريكية وقد غادر القاهرة عقب زفاف شقيقه، وصدر قرار بتعيينه وهو خارج مصر.

يأتى هذا فى الوقت الذى قررت فيه اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، مخاطبة كل من مصلحة الأدلة الجنائية، ومصلحة الجوازات، للاستعلام منها عن مدى سلامة صحيفة الحالة الجنائية للنائب المعين طارق، والتحقق مما إذا كان يحمل جنسية أخرى. وأكد المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة، أن صحيفة الحالة الجنائية إذا جاءت نظيفة وخالية من أى أحكام، وعدم تمتع النائب بأية جنسية أخرى، فسوف تعلن اللجنة صحة عضوية النائب، وإذا تلقت اللجنة ما يفيد بوجود إدانة للنائب فستستكمل اللجنة إجراءاتها فى التحقق من صحة عضوية النائب، وتقدم تقريرًا بالموضوع ليعرض على المجلس.

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها أمس الأول الاثنين، لبحث ما أمر به الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، فيما يتعلق بالتحقق من صحة عضوية النائب، بناء على طلب إحاطة تقدم به النائب أبوالعز الحريرى، بشأن العوار الذى أصاب قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتعيينه هذا النائب، مشيرًا إلى ما تردد فى وسائل الإعلام من أنه متهم بالنصب، ويحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى اتهامه بانتحال صفة، وما زال على ذمة عدة قضايا، تم ضبطه فيها قبل إطلاق سراحه بكفالة مالية.