السبت، 4 فبراير 2012

اقتحام السفارة السورية بالقاهرة



جانب من الأحداث 
نظم أبناء الجالية السورية وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة نددوا فيها باستمرار عمليات القتل والاعتقال والتعذيب التى يمارسها النظام السورى، ضد المحتجين فى عديد من المدن السورية، ورفع المشاركون فى التظاهرة أعلام بعض الدول العربية من بينها مصر والسعودية وقطر إلى جانب الأعلام السورية، ردا على رفع أعلام إيران وحزب الله اللبنانى فى ساحة الأمويين بدمشق خلال التظاهرة المؤيدة للرئيس السورى بشار الأسد.
كما أحرق المشاركون أعلام حزب الله وإيران ورددوا الهتافات المعادية لهما واتهموهما بمعاونة النظام السورى فى سفك دماء السوريين العزل، وشددوا فى التظاهرة على ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولى لحماية المدنيين السوريين، خاصة بعد ما وصفوه بعدم قدرة الجامعة العربية على الضغط على النظام السورى لوقف ممارسات القتل والاعتقال والتعذيب ضد شعبه.
أنتقل  الى مقر السفارة السورية فى جاردن سيتى عقب اقتحامها من مجموعة من السوريين المتواجدين فى القاهرة، ومنهم المعتصمون السوريين فى ميدان التحرير، حيث قاموا بحرقها وتدميرها من جميع أركانها وسرقة محتوياتها بالكامل.
كانت السفارة قد تم نقلها من شارع التحرير بالدقى إلى منطقة جاردن سيتى، وهى المنطقة التى تشغل معظم سفارات الدول الاجنبية حيث تشهد المنطقة تأميناً كاملاً من رجال الشرطة، وشهدت السفارة الحريق فى مدخلها من "فاكسات وتليفونات وماكينة تصوير" وحرق جميع أثاثات السفارة بالكامل وجميع الأوراق الخاصة بالوزارة وتكسير جميع الزجاج المتواجد كما شهد الدور الثانى حريقا فى جميع الغرف المتواجد بها مكاتب المسئولين فى السفارة وإتلاف جميع محتوياتها من أجهزة كمبيوتر وتكييفات وشاشات التليفزيون، كما قاموا بحرق العلم المصرى والسورى وصورة بشار الأسد.
كما قاموا بسرقة جميع الجوازات الخاصة بالمواطنين السوريين المتواجدة وكل ما يتعلق بالمواطنين السوريين وسرقة معظم أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالسفارة.
  ان مسئولى السفارة السورية الذين أكدوا أن الأمن المصرى غير قادر على حماية السفارة السورية، وأن السفارة تحتاج إلى حوالى من ثلاثة إلى أربعة شهور لترميمها من جديد وسوف يتوقف العمل فى السفارة فى مصر خلال تلك الفترة، مؤكدين أن المجندين المكلفين بحراسة السفارة قاموا بالهروب أثناء اقتحام السفارة خوفاً من الاعتداء عليهم ولم يبلغوا قوات الشرطة للتصدى إلى المعتدين على السفارة.
وتستمع نيابة قصر النيل الجزئية بإشراف المستشار محمد عبد الشافى، رئيس النيابة، والمستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، الآن إلى أقوال 13 من المتهمن المقبوض عليهم فى أحداث اقتحام السفارة، وتحطم أثاثها وتجهيزاتها وإضرام النيران فى أجزاء من المبنى، احتجاجاً على الأحداث الدموية فى سوريا.
وقال عمار محمد، المسئول بالسفارة، إن مسئولى أمن أبلغوه عن الهجوم الذى وقع ليلا، وإنهم وصلوا للموقع لتقييم الأضرار، وبدا المشهد هادئاً بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم، وكان أفراد من الشرطة المصرية يحرسون السفارة، وتجمع مئات المتظاهرين أمام مركز للشرطة، على بعد بضعة شوارع من السفارة، للمطالبة بإطلاق سراح ما يصل إلى 11 سورياً ومصرياً، قالوا إنهم اعتقلوا خلال الاحتجاج أمام مقر البعثة.
ومن جانبهم تجمهر المئات من أبناء الجالية السورية أمام محكمة عابدين ينشدون الأغانى الوطنية، حيث أحضروا مكبرات صوت وهتفوا ضد بشار وطالبوا بالافراج عن 13 من زملائهم الذين القت الأجهزة الأمنية القبض عليهم فى التعدى على السفارة مساء أمس الجمعة، ويباشر محمد عبد الشافى رئيس نيابة قصر النيل التحقيق معهم، وعلى الجانب الآخر أغلقت المحكمة أبوابها تحسبا لأى اعتداءات أو اقتحامات من قبل المتجمهرين السوريين أمامها.
شاهد بالصور اقتحام السفارة السورية بالقاهرة

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق